شهد عام 2021 ارتفاع أسعار الشحن البحري على مستوى العالم، حيث ارتفعت أجور الشحن البحري للحاوية الواحدة (40 قدما) من الصين إلى ميناء العقبة، من 2000 دولار قبل ستة أشهر إلى نحو 10 آلاف دولار، أي بزيادة مقدارها 8 آلاف دولار. ونتيجة لذلك، أرتفعت اسعار البضائع التي يتم استيرادها للسوق المحلية.
أسباب ارتفاع أسعار الشحن البحري
- خفضت الدول المنتجة للنفط الإنتاج بشكل كبير بسبب جائحة كورونا، مما أدى إلى اختلال التوازن بين العرض والطلب.
- أدى ارتفاع الطلب على السلع ونقص الحاويات الفارغة الى ارتفاع أسعار الشحن البحري بشكل كبير. مع تسبب الوباء في توقف الإنتاج في النصف الأول من عام 2020 ، كان على الشركات تكثيف التصنيع لتلبية المتطلبات المرتفعة.
- كان هناك تفاؤل بأن الفترة الانتقالية في عام 2021 يمكن أن تزيل تراكم الحاويات، لكن جنوح سفينة الشحن العملاقة “إيفر غيفن” في قناة السويس و انسداد القناة لعدة أيام في شهر اذار الماضي أضاف المزيد من الضغوط .
- تأثر قطاع الطيران و الشحن الجوي بجائحة كورونا، أحدث ضغط هائل على الشحن البحري، مما أثر على سرعة استجابة الحاويات.
- ارتفاع الطلب من الصين ادى سحب الحاويات الفارغة من معظم موانئ العالم الى موانئ الصين، و بالتالي نقص الحاويات الفارغة.
- تنتظر الشحنات أحيانًا في الموانئ لمدة تصل إلى 10 أيام قبل تحميلها في القطارات أو الشاحنات. و هذا يؤدي بالتأكيد إلى زيادة اجور الشحن البحري.
- محاولات شركات الشحن البحري العالمية تقليل الخسائر التي تكبدتها بعد أشهر من التوقف جراء جائحة فيروس كورونا، أثر على أسعار شركات الشحن المحلية مما أدى الى ارتفاع أجور الشحن البحري.
كيف تأثرت الأردن؟
يميل قطاع النقل في الأردن إلى التأثر بشكل مضاعف عندما تتخذ الشركات الكبرى إجراءات كبرى. لذلك، عندما تقرر شركات النقل الكبرى وشركات الشحن الدولية ارتفاع اجورهم لتعويض الخسائر، يتم تضخيم أسعار السوق الإجمالية أيضًا.
الأمر اللذي أدى الى ارتفاع أجور الشحن البحري في الأردن و بالتالي الى ارتفاع أسعار البضائع المستوردة.
رقمنة قطاع الشحن البحري
يمكن أن تؤدي الرقمنة إلى تحول استراتيجي في قطاع الشحن والخدمات اللوجستية. حاليًا ،هناك نقص هائل في الرؤية والشفافية بين لاعبي النظام البيئي.
لذلك، فإن إعادة ابتكار العمليات ورقمنة العمليات المشتركة وتنفيذ التقنيات التعاونية يمكن أن يزيد من الكفاءة ويقلل من تكاليف التداول. لذلك، تحتاج الصناعة إلى التكيف من الناحية التكنولوجية لإحداث تحول منهجي في الطريقة التي تعمل بها.